قلت قَالَ بن أبي حَاتِم لَهُ صُحْبَة وَقَالَ الطَّبَرِيّ أسلم مَعَ أَبِيه وَقَالَ الْوَاقِدِيّ حفظ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَات وَله ثَمَان سِنِين وَذكره بن حبَان فِي ثِقَات التَّابِعين وَقَالَ مُسلم إِنَّمَا روى عَن عُرْوَة عَن عبد الله بن أبي أُميَّة يَعْنِي وَالِد هَذَا ورده بن عبد الْبر بِأَن عُرْوَة لم يدْرك عبد الله بن أبي أُميَّة لِأَنَّهُ اسْتشْهد بِالطَّائِف انْتهى وَهَذَا لَا يمْنَع أَن يكون أرسل عَنهُ وَلَكِن وَقع التَّصْرِيح فِي رِوَايَة بن أبي الزِّنَاد عَن أَبِيه عَن عُرْوَة بقوله أَخْبرنِي عبد الله بن أبي أُميَّة وَقد حكى الْخَطِيب فِي الْمُتَّفق عَن بعض أهل الْعلم أَنه أَخُو آخر لأم سَلمَة وَعَن بَعضهم أَنه أنكر ذَلِك وَقَالَ إِنَّمَا لَقِي عُرْوَة عبد الله بن عبد الله يَعْنِي صَاحب التَّرْجَمَة فَلَعَلَّ بعض الروَاة نسبه لجده وَكَذَا وَقع فِي قصَّة لجَابِر مَعَ أم سَلمَة أَنه استشارها فِي وقْعَة الْحرَّة فِي الْمُبَايعَة لمُسلم بن عقبَة أَمِير ذَلِك الْجَيْش فَقَالَ بَايع لَهُ فقد أمرت أخي عبد الله بذلك وَأجَاب من أنكر بِأَنَّهُ سقط من الكلأم بن وَإِنَّمَا قَالَت أمرت بن أخي وَالله أعلم على أَن حَدِيث عُرْوَة الْمَذْكُور فِي الْمسند اخْتلف عَلَيْهِ هِشَام وَلَده وَأَبُو الزِّنَاد فِي شَيْخه فِيهِ فَالَّذِي فِي الصَّحِيح