قلت وَكَانَ سَبَب ذَلِك أَن عبد الْملك لما بَايع بالعهد للوليد ثمَّ سُلَيْمَان ولديه كتب الى امراء الْآفَاق أَن يَأْخُذُوا الْبيعَة على من عِنْدهم فَبَايع النَّاس وَامْتنع سعيد فَقَالَ لَا ابايع لخليفة وَخَلِيفَة حَيّ فعاقبه هِشَام لذَلِك ومقت النَّاس هشاما على ذَلِك وقرأت بِخَط بعض أهل الحَدِيث على هَامِش كتاب بن أبي حَاتِم لَيْسَ بِثِقَة وَلَا مَأْمُون وَلَا تحل الرِّوَايَة عَنهُ لما مر لسَعِيد قلت وَلم ار من ذكره فِي الضُّعَفَاء وَقد قدمت ان الْوَلِيد عَزله بعد ذَلِك عَن إمرة الْمَدِينَة وَهُوَ وَالِد المُرَاد بقول بن جريج الَّذِي ذكره البُخَارِيّ فِي الْحَج حِين منع بن أبي هِشَام النِّسَاء الطّواف مَعَ الرِّجَال فَأنْكر ذَلِك عَطاء وَابْن هِشَام هُوَ مُحَمَّد أَو إِبْرَاهِيم ولدا هِشَام الْمَذْكُور وكل مِنْهُمَا ولي إمرة الْحجاز فِي زمن هِشَام بن عبد الْملك فَلَمَّا ولي الْوَلِيد بن يزِيد عزلهما وعاقبهما