عدّ هذا الرجل من قبل أحد المتأخرين في عداد من كتب في المغازي (?) ، ومال الى هذا الرأي أحد الباحثين إذ علق على ذلك بالقول: " وقول حاجي خليفة صحيح فقد وجد أحد المستشرقين بين مجموعة أوراق بردي في هيدلبرج [بالمانيا] مجلدا يحوي قطعة من كتاب المغازي هذا" (?) ، ووافق باحث آخر على هذا الرأي ايضا (?) .

ولكن نسبة هذه المجلدة في المغازي إلى وهب محل تدبر وتأمل، وذلك بملاحظتنا ان سندها الذي أورده لنا هوروفتس قد حوى في طريق الإسناد إلى وهب سبطه عبد المنعم بن إدريس (ت 228 هـ) (?) الذي اتفق جميع العلماء الذين ترجموا له على أنه وضاع ويضع الحديث على جده وهب (?) .

تدل الرواية التي أوردها لنا أبو نعيم الأصبهاني (ت 430 هـ) التي ينتهي إسنادها إلى وهب والتي وجد في أحد طرقها سبطه عبد المنعم على مصداقية الكلام آنف الذكر (?) ، إذ أخرج ابن الجوزي (ت 597 هـ) هذه الرواية ضمن الموضوعات (?) ، فضلا عن تعليق أحد الباحثين على هذه الرواية بالقول:

" وهذه الفقرة طويلة مفصلة ولكن قارئها لا يسعه غلا أن يشك فيها الشك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015