كذا" (?) ، ومن ثم فإن هذا الأسلوب الحواري يظل حكرا على مصنفات المتكلمين بسبب هيمنة المحاججة والمناظرة على أساليبهم في الطرح والكتابة (?) ، وهذا الأسلوب قد اعتمده القاضي عياض في كتابه [الشفا بتعريف حقوق المصطفى] ، وإن لم يشر ضمنا إلى من سبقه في هذه الطريقة (?) .
2. استنطاق الايات القرآنية بما تحويه من دلائل على صدق نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلّم بأسلوب غير مطروق على مسامع من سبقه من المسلمين، أو من صنف في هذا الجانب من حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم، وذلك لأن القاضي عبد الجبار لم يكن في كتابه هذا جامعا لدلائل النبوة من أفواه الرواة الذين نقلوها إلى الناس، ولا سيما في الايات القرآنية التي تضمنت ذكرا لمعجزة حسية مثل الإسراء والمعراج (?) ، أو انشقاق القمر (?) ، بل كان القاضي عبد الجبار في كتابه هذا مفتشا عن دليل حسي لم تلتفت إليه أعين الرواة والمحدثين، وهذا ما جعل الشواهد على هذا الأمر كثيرة في هذا الكتاب (?) ، فمن هذه الايات التي استنطق القاضي عبد الجبار ما تضمنت من دلائل، وإن كان القرآن