أوردت لنا كتب الببليو غرافيا (فهارس الكتب) أسماء مصنفات عدة تناولت حادثة المولد النبوي باستقلالية وانفصال عن باقي الحوادث الأخرى (?) .
ومن ملاحظة أسماء كتّاب هذه المصنفات نجد أنهم لا يمتون بصلة إلى القرون الستة الأولى من تأريخ الإسلام- وهي مدة البحث-، وهذا ما أشار إليه السخاوي في تعداده للمصنفات التي كتبت في هذه الحادثة، اذ ذكر أن كتابة هذه المصنفات قد حصلت في القرون المتأخرة من التأريخ الإسلامي (?) ، وهذا ما أكده أحد الباحثين الذي انتهى إلى القول: " ألف المتأخرون بالمولد الشريف فجعلوا فيه أساطير وجعلوا فيه لونا من العبادة" (?) ، وقد بين ابن خلكان صدق هذه الاراء بأن حادثة المولد قد حصل الاحتفال بها أول مرة في أواسط القرن السابع الهجري واتخذت سنّة متبعة في كل عام يصنف فيها كتاب عن هذه الحادثة، ويقرأ على مسامع الناس مبينا تفاصيل حادثة المولد (?) .