هذه هي الجوانب التي اضفاها خليفة بن خياط على كتابه السيرة النبوية ضمن كتب التأريخ العام.
وقبل نهاية الحديث عن دور ابن خياط في تطور كتابة السيرة، تجب الإشارة إلى أن المؤرخين الذين كتبوا عن سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم بمختلف طرائق كتابتها قد أغفلوا المعلومات التي أوردها ابن خياط عن السيرة إذ لم يعتمدوا عليه في كتبهم أو سلاسل إسناد الروايات التي تخص السيرة؛ وهذا الأمر راجع إلى طبيعة الكتاب في استعراض الحوادث موجزة ومقتضبة من جانب، واتكاله على سيرة ابن إسحاق حين يثبت معظم حوادث السيرة من جانب آخر (?) ؛ وهذان الأمران قد ولدا عزوفا عند من أتى بعد ابن خياط من المؤرخين الذين لم يلمسوا في كتابه إضافة نوعية في حوادث لم يكن له فيها فضل سوى نقلها من كتاب متوافر بين أيديهم آنذاك، وبطرائق كثيرة (?) .
2. كتاب التأريخ لأحمد بن إسحاق اليعقوبي (ت 292 هـ) *:
هو أحمد بن أبي يعقوب إسحاق بن جعفر بن وهب بن واضح الإخباري العباسي، أحجمت المصادر عن إعطاء ترجمة مفصلة له وكان ذلك مدعاة لعدم معرفتنا بأحواله (?) .