3. عدم إشارة ابن فارس إلى المصادر التي إعتمد عليها في كتابه هذا سواء أكانت مصادر مكتوبة أم روايات شفاهية باستثناء روايتين ذكر فيهما سلسلة سنده لرواتها (?) .

4. تفرده بروايات لم توردها المصادر المتقدمة مثال ذلك إيراده للخطبة التي قالها أبو طالب في زواج الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم من خديجة (?) ، وهذه الخطبة قد أخذ بنقلها ابن الجوزي وأثبتها في بعض كتبه التي تناولت سيرة الرسول (?) ، كذلك عدّه فاطمة الزهراء (عليها السلام) من أكبر أولاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم (?) ، مع العلم أن العلماء متفقون على أن فاطمة الزهراء هي أصغر أولاد الرسول (?) .

نالت هذه السيرة مكانة بارزة عند العلماء الذين اطلعوا عليها، إذ تشير كتب الفهارس وتراجم الشيوخ إلى أن بعض العلماء قد اهتم بالحصول على إجازة روايتها وتدريسها في حلقات الدرس (?) ، وقام آخرون باطلاق عبارات الثناء عليها، إذ وصفها العبدري (ت 688 هـ) بالقول: " وكتابه هذا (اختصار السيرة) هو تأليف نبيل في أوراق يسيرة" (?) ، واطراها الصفدي بالقول: " ومن أصغر ما صنف في ذلك [يقصد به السيرة] جزء لطيف لابن فارس صاحب المجمل في اللغة" (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015