صحائف الكتاب بل وجدنا هنالك قصائد قد أوردها كاملة في مضانها (?) ، واللافت للنظر أن هذه القصائد التي أوردها كان لها النصيب الأوفر منها برواية ابن إسحاق لها والتي لم توردها المصادر التي اعتمدت على سيرته التي كتبها.

هذه هي طبيعة الأشعار التي وردت في هذا الكتاب والتي حفظ لنا بموجبها قسما من شعر السيرة الضائع الذي أغفلته المصادر السابقة عليه، ولكن هذا الشعر لم يمحص وينقد كما فعل ابن هشام عند عرضه شعر السيرة (?) .

حفزت هذه الإسهامات مجتمعة العلماء بإبداء وجهات نظر متعددة في هذا الكتاب وذلك بعد ما اطلعوا عليه واستعملوه في مصنفاتهم، إذ لم نجد مصنفا من المصنفات التي تلته والتي تعرضت لسيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم إلا وكان هذا الكتاب أحد مصادره الرئيسة (?) ، أما وجهات النظر فقد كانت متفقة على كون هذا الكتاب من المصنفات المهمة لسيرة الرسول ودلائل النبوة، إذ يقول الذهبي في معرض حديثه عن هذا الكتاب: " فعليك يا أخي بكتاب دلائل النبوة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015