د- ميلاد الرواية الفنية:
في أواخر تلك الفترة وصلت الرواية إلى نهاية الطرف الثاني، الذي يستدبر التراث ويحاكي قصص الغرب، ويمكن اعتبار ذلك رد فعل لما سبقه من محافظة اختلفت درجاتها، وبالغ بعض المتشبثين بها حتى كتبوا روايات في لغة المقامات. وقد تمثل هذا الاتجاه المتجه تمامًا إلى القصص الغربي في رواية "زينب" للدكتور محمد حسين هيكل1، الذي بدأ كتابتها وهو في باريس يدرس الاقتصاد السياسي سنة 1910، وأكملها سنة 1911، ونشرها سنة 1912، وتعتبر "زينب" أول رواية فنية في تاريخ الأدب المصري الحديث، وذلك لواقعيتها وسيرها على القواعد الفنية للرواية إلى حد كبير2.