يقول محمد عبد المطلب من قصيدة له في ذلك العدوان الطلياني:
بني أمنا أين الخميس المدرب ... وأين العوالي والحسام المذرب
إذا اهتز في نصر الحنيف تساقطت ... نفوس العدا في حده تتحلب
خليل مالي إن تذكرت برقة ... بجنبي نيران الأسى تتلهب
نعم راعني من نحو برقة صائح ... يهيب بأنصار الهلال: ألا اركبوا1
ويقول أحمد الكاشف2 في المناسبة نفسها:
المؤمنون إليك مستبقونا ... لذمارهم وديارهم حامونا
فاحشد كتائبك التي أعددتها ... للحق أبلج والرجاء متينًا3
ويقول حافظ كذلك في تلك الحرب مصورًا فظائع الطليان ضد العرب، ومنددًا بمباركة الباب للحملة:
كبلوهم قتلوهم مثلوا ... بذوات الخدر طاحوا باليتامى
ذبحوا الأشياخ والزمنى ولم ... يرحموا طفلًا ولم يبقوا غلامًا
أحرقوا الدور استحلوا كل ما ... حرمت "لاهاي" في العهد احترامًا
بارك المطران في أعمالهم ... فسلوه: بارك القوم علامًا؟
أبهذا جاءهم إنجيلهم ... آمرًا يلقي على الأرض سلامًا4
ويقول شوقي أيضًا حاثًّا على التطوع بجانب جيوشًا تركبًا، ومعتبرًا كل المسلمين من أبناء الدولة العثمانية:
يا قوم عثمان والدنيا مداولة ... تعاونوا بينكم يا قوم عثمانا
كونوا الجدار الذي يقوى الجدار به ... فالله قد جعل الإسلام بنيانًا
هل ترحمون لعل الله يرحمكم ... بالبيد أهلًا وبالصحراء جيرانًا