وقال تعالى مخبراً عن رسوله: {وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} [الأعراف: 188] وقال: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل: 65]

وإذ علمتم أن الشرك حدث بسبب الغلو في الصالحين، وأنه إنما جاءت الرسل من أولهم إلى آخرهم يدعون العباد إلى إفراد الله بالعبادة، لا إلى إثبات أنه خلقهم ونحوه، إذ هم مقرون بذلك كما قررناه وكررناه. [وإن كان ذلك أيضاً جزءا من التوحيد] .

ولذا قالوا: {أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا} [الأعراف: 70] أي لنفرده بالعبادة ونخصه بها من دون أوليائنا.

[أنواع العبادة وأدلتها]

أنواع العبادة وأدلتها ونعلم أن من أنواع العبادة- كما سبق- الركوع والسجود، والطواف والنذر، والذبح والاستغاثة والاستعانة، والحلف والتوكل إلى غير ذلك مما مر. فدليل الركوع والسجود قوله تعالى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015