[1352] وعنه وعن جابرٍ رضي الله عنهما: أنَّ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «الحَرْبُ خَدْعَةٌ» . متفقٌ عَلَيْهِِ.
قوله: خدعة، بتثليث الخاء.
وفي الحديث: جواز استعمال الحيلة في الحرب مهما أمكن.
قال المهلب: الخِدَاع في الحرب جائز كيفما أمكن، إلا بالأيمان والعهود والصريح بالأمان، فلا يحل شيء من ذلك.
قال بعض أهل السير: قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هذا الكلام يوم الأحزاب لنعيم بن مسعود.
ويغسلون ويصلى عليهم بخلاف القتيل في حرب الكفار
[1353] عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قَالَ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِيقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ في سَبِيلِ اللهِ» . متفقٌ عَلَيْهِِ.
المطعون: وهو الذي مات بالطاعون.
والمبطون: من مات بمرض البطن.
والغريق: من مات بالغرق.
وصاحب الهدم: من مات تحته.
والشهيد في سبيل الله: المقاتل إيمانًا واحتسابًا.