[1274] وعنه قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: «مَنْ حَجَّ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أمُّهُ» . متفقٌ عَلَيْهِِ.
الرفث: الجماع، ومقدماته بالفعل والقول.
وقال عطاء: الرفث: قول الرجل للمرأة في الإحرام إذا أحللت أصبتك.
وقال ابن عباس: الفسوق: المعاصي. وقيل: الرفث: الفحش، والقول القبيح.
وقال الشارح: فلم يرفث: فلم يلغ.
[1275] وعنه: أنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَينَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الجَنَّةَ» . متفقٌ عَلَيْهِِ.
الحج المبرور: هو الذي لا لغو فيه ولا معصية.
وفي الحديث: دليل على مشروعية العمرة في كل وقت، وأنه لا كراهة في تكرارها.
[1276] وعن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها قَالَت: قُلْتُ: يَا رسول الله، نَرَى الجِهَادَ أفْضَلَ العَمَلِ، أفَلا نُجَاهِدُ؟ فَقَالَ: «لَكُنَّ أفْضَلُ الجِهَادِ: حَجٌّ مَبْرُورٌ» . رواه البخاري.
فيه: دليل على أن الحج من أفضل الجهاد، وأنه من سبيل الله.
[1277] وعنها أنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ أكْثَرَ مِنْ أن يَعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْداً مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ» . رواه مسلم.
فيه: فضل يوم عرفة، وأنه يرجى فيه استجابة الدعاء وغفران الذنوب.