قلت: وتجوز بهمزةٍ واحدةٍ.
[873] عن كِلْدَةَ بن الحَنْبل - رضي الله عنه - قال: أتَيْتُ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَلَمْ أُسَلِّمْ، فَقَالَ النَّبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «ارْجِعْ فَقُلْ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُل؟» . رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: (حَدِيثٌ حَسَنٌ) .
فيه: الأمر بالمعروف واستدراك السنن، وعدم التساهل فيها.
أن يقول: فلان، فيسمي نفسه بما يعرف به من اسم أَوْ كنية
وكراهة قوله: «أنا» ونحوها
[874] عن أنس - رضي الله عنه - في حديثه المشهور في الإسراءِ، قَالَ: قَالَ ... رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «ثُمَّ صَعَدَ بي جِبْريلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ، فقِيلَ: مَنْ هذَا؟ قَالَ: جِبْريلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، ثُمَّ صَعَدَ إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ وَالثَّالِثَةِ وَالرَّابِعَةِ وَسَائِرِهنَّ وَيُقَالُ فِي بَابِ كُلِّ سَمَاءٍ: مَنْ هَذَا؟ فَيَقُولُ: جِبْريلُ» . متفقٌ عَلَيْهِِ.
في هذا الحديث: أن المستأذن يسمي نفسه باسمه المعروف، إذا قيل: من هذا؟
[875] وعن أَبي ذرٍّ - رضي الله عنه - قال: خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي فَإذَا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَمْشِي وَحْدَهُ، فَجَعَلْتُ أمْشِي فِي ظلِّ القمَرِ، فَالْتَفَتَ فَرَآنِي، فَقال: ... «مَنْ هَذَا؟» فقلتُ: أَبُو ذَرٍّ. متفقٌ عَلَيْهِ.
أجاب أبو ذرّ بما اشتهر به من كنيته، لأنه بها أعرف منها باسمه.