الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَعَلَ كما رَأَيْتُمُوني فَعَلْتُ. رواه البخاري.

فيه: دليل على جواز الشرب قائمًا في بعض الأحيان.

[769] وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قَالَ: كُنَّا نَأكُلُ عَلَى عهدِ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَنَحْنُ نمشِي، وَنَشْرَبُ ونَحْنُ قِيامٌ. رواه الترمذي، وقال: (حَدِيثٌ صَحيحٌ) .

هذا محمول على أنه جائز، أي لا يحرم وإن كان منهيًا عنه، فالنهي فيه للتنزيه.

[770] وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جَدِّهِ - رضي الله عنه - قال: رأيتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَشْرَبُ قَائِماً وقَاعِداً. رواه الترمذي، وقال: (حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ) .

وهذا أيضًا محمول عند الجمهور على بيان الجواز أو أن ضرورة ضيق المحل حملته على ذلك. وأما شربه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قاعدًا فهو الأكثر.

[771] وعن أنس - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أنه نَهى أن يَشْرَبَ الرَّجُلُ قَائِماً. قَالَ قتادة: فَقُلْنَا لأَنَسٍ: فالأَكْلُ؟ قَالَ: ذَلِكَ أَشَرُّ - أَوْ أخْبَثُ - رواه مسلم.

وفي رواية لَهُ: أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زَجَرَ عَن الشُّرْب قائِماً.

قال الحافظ: وإنما جعل الأكل شرًا لطول زمانه بالنسبة لزمان الشرب.

[772] وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قَالَ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «

طور بواسطة نورين ميديا © 2015