قال الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ}. (قال عبد الله: أفيكشف عذاب الآخرة؟!!). {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ}، فالبطشة يوم بدر.
لقد صحح ابن مسعود أفهام بعضهم، حول الدخان الذي تتحدث عنه الآيات، وبيَّن أنه قد مرَّ بأهل مكة قبل الهجرة، وليس المراد بها ذلك الذي يأتي قبيل الساعة، لأن دليله في نصوص أخرى.
...
روى البخاري عن يوسف بن ماهك قال: كان مروان بن الحكم على الحجاز، استعمله معاوية بن أبي سفيان، فخطب، فجعل يذكر يزيد بن معاوية، لكي يبايَع له بعد أبيه، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئاً.
فقال: خذوه. فدخل بيت عائشة، فلم يقدروا عليه، فقال مروان: إن هذا الذي أنزل الله فيه: {وَالذي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما}.
فقالت عائشة من وراء الحجاب: ما أنزل الله فينا شيئاً من القرآن، إلا ما أنزل في سورة النور من براءتي.