روى البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي عن ابن أبي ملكية قال: إن عائشة كانت لا تسمع شيئاً لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه. وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نوقش الحساب عُذِّب.، فقلت: أليس يقول الله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا}، فقال: " إنما ذلك العرض، وليس أحد يحاسَب يوم القيامة إلا هلك ".
وفي رواية أخرى للبخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس أحد يحاسب إلا هلك ". قلتُ: يا رسول الله: جعلني الله فداك. أليس الله تعالى يقول: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا}. قال: " ذلك العرض تعرضون، ومن نوقش الحساب هلك ".
ونطَّلع هنا على صورة أخرى من النقاش العلمي التعليمي التفسيري في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجري بينه وبين زوجه عائشة رضي الله عنها.
إن الرسول عليه الصلاة والسلام يقرر أن من نوقش الحساب عُذِّب، ومن حوسب حساباً عسيراً مفصلاً عن أعماله، شاملاً لكل دقائق عمره، هلك.