بِالنِّسْبَةِ إِلَى القراح قَرْيَة بِالْبَحْرَيْنِ وروى فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِرَفْع (تواجر) وَكَأَنَّهُ على توهم أَنه فَاعل لطار وَالصَّوَاب جرة على أَنه نعت للقلاص يُقَال نَاقَة تاجرة ونوق تواجد إِذا كَانَت تتفق إِذا عرضت للْبيع لنجابتها وَيُقَال فِي ضدها نَاقَة كاسدة. وَقَالَ الا علم فِي شرحة لديوان النَّابِغَة " قَوْله بزاخية أَي فِيهَا تقاعس لِكَثْرَة حملهَا وَيُقَال نَسَبهَا إِلَى بزاخة مَوضِع بِالْبَحْرَيْنِ وَالنَّخْل تنْسب إِلَى الْبَحْرين لكثرتها. وَقَوله ألوت بِلِيفٍ أَي أذهبته ويرته وَقيل مَعْنَاهُ رفعته وأشارت. والعفاء الْوَبر شبه لِيف النّخل بِهِ. والقلاص هِيَ النوق الْفتية وخصها لِأَنَّهَا أَكثر وَبرا من غَيرهَا لفتائها. والتواجر النافقة الحسان واحدتها تاجرة. وصف أَنَّهَا نخل وَال فَهِيَ تُشِير بليفها كَمَا يلوى الرجل بِثَوْبِهِ من مَكَان مُرْتَفع فيشير بِهِ على غَيره ". فترى من هَذَا أَن التواجر لَا يَصح أَن يكون نعتاً (لعفاء) وَلَا فَاعِلا لطار فيوجه بِهِ رَفعه بل هُوَ نعت للقلاص فضلا عَن أَن بَقِيَّة الأبيات مَحْفُوظَة الروى وَقبل هَذَا الْبَيْت:

(من الطالبات المَاء بالقاع تستقى ... بأعجازها قبل استقاء الْحَنَاجِر)

(وَفِي مَادَّة - س ل خَ - ج 3 ص 503) روى للبيد:

(حَتَّى إِذا سلخا جُمَادَى سِتَّة ... جزآ فطال صِيَامه وصيامها)

وَضبط (جزآ) بِفتْحَتَيْنِ وَمُدَّة على الْألف وَهُوَ مُفسد للوزن وَالْمعْنَى وَالصَّوَاب (جزئاً) بِفَتْح فَسُكُون وَقد يضم أَوله وَمَعْنَاهُ الِاكْتِفَاء بالرطب عَن المَاء يُقَال جزئت الْإِبِل وجزأت جُزْءا إِذا كتفت بِأَكْل الرطب وصامت عَن المَاء. وَالْبَيْت فِي وصق عير وأتان مر عَلَيْهِمَا الشتَاء وأنبتت الأَرْض فاستقبلا الْجُزْء واكتفيا بالرطب عَن المَاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015