وَضبط (كجار) بِالتَّنْوِينِ وَالصَّوَاب حذفه للإضافة وَإِقَامَة الْوَزْن كَمَا ضبط فِي مَادَّة (ح ذ ق - ص 324) .
(وَفِي مَادَّة - ح ز ق - ج 11 ص 331 س 11) " الحزق والحزقة الْجَمَاعَة من النَّاس وَالطير وَغَيرهَا " إِلَى أَن قَالَ " وَالْجمع الخزق مثل فرقة وَفرق " وَالصَّوَاب (وَالْجمع الحزق) بِالْحَاء الْمُهْملَة لَا الْخَاء الْمُعْجَمَة.
(وَفِي مَادَّة - ط ل ق - ج 12 ص 96 س 1 - 2) " وَمِنْه حَدِيث على عَلَيْهِ السَّلَام إِن الْحسن مظلاق فَلم تزوجوه " هَكَذَا بجزم تزوجوه بلم النافية والسياق لَا يَقْتَضِيهِ لِأَن الْمقَام نهى لَا نفى. وَإِذا جعلناها (لم) الاستفهامية أَي بِكَسْر اللَّام وَفتح الْمِيم بَقِي الأشكال فِي جزم الْفِعْل بِلَا مُوجب نعم قد حكوا حذف النُّون من الْأَفْعَال الْخَمْسَة تَخْفِيفًا وَاسْتشْهدَ عَلَيْهِ ابْن هِشَام فِي حَوَاشِي الألفية وَابْن مَالك فِي شَرحه على كافيته بقوله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام
" وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ لَا تدْخلُوا الْجنَّة حَتَّى تؤمنوا وَلَا تؤمنوا حَتَّى تحَابوا " وَالْأَصْل لَا تدخلون وَلَا نؤمنون لِأَن لَا ناقية وَهِي لَا تعْمل فِي الْفِعْل شَيْئا إِلَّا أَن أَئِمَّة النَّحْو نصواً على أَن ذَلِك قَلِيل نَادِر مَا لم يقْتَرن الْفِعْل بنُون الْوِقَايَة قَالَ الْأَمَام ابْن مَالك فِي الكافية:
(وحذفها فِي الرّفْع قبل نى أَنى ... والفك والإدغام أَيْضا ثبتا)
(وَدون فِي الرّفْع حذفهَا حكوا ... نثراً ونظماً نَادرا وَقد رووا)
(أَبيت أسرى وتبيتى تدلكي ... وَجهك بالعنبر والمسك الذكي)
وَلَو روى فِي كَلَام الإِمَام رضى الله عَنهُ لنبهوا عَلَيْهِ وَلم يسكتوا عَنهُ شَأْنهمْ فِي كل قَلِيل نَادِر على أَنه لَا دَاعِي لمثل هَذَا التعسف بعد أَن رَوَاهُ ابْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة (فَلَا تزوجوه) بِلَا الناهية وَلَا ريب فِي أَن المُصَنّف نَقله عَنهُ فحرفه النساخ.