(وثورة من رجال لَو رَأَيْتهمْ ... لَقلت إِحْدَى حراج الْجَرّ من أقرّ)
ويروى وثروة ". وَضبط (ثروة) بِفَتْح آخِره وَالصَّوَاب ضَبطه بتنوين الْجَرّ لِأَنَّهُ إِذا وَقع فِي الْبَيْت مَكَان (ثورة) كَانَ مجروراً بواو رب وَلَيْسَ هُوَ مَمْنُوعًا من الصّرْف فيجر بالفتحة.
(وَفِي مَادَّة - ج ر ر - ج 5 ص 198) روى لعنترة
(وَآخر مِنْهُم أجررت رُمْحِي ... وَفِي البَجلِيّ معبله وقيع)
بِفَتْح أول (معبل) وإضافته إِلَى ضمير الْغَائِب وَلَا معنى لَهُ هُنَا وأنما هُوَ (معبلةٌ) بِكَسْر الأول وبتاء التَّأْنِيث وزان مكنسة بِنَصّ الْقَامُوس وَهُوَ نصل طويله عريض ذكره الْمُؤلف فِي (ع ب ل - ج 13 ص 448) وَاسْتشْهدَ عَلَيْهِ هُنَاكَ بعجز هَذَا الْبَيْت. وَبِه فسره أَيْضا الأعلم الشنتمري فِي شَرحه لديوان عنترة وَقَالَ رقيع فعيل بِمَعْنى مفعول فَلذَلِك حذف الْهَاء انْتهى.
وَضبط (البجليه) بِفَتْح الْجِيم على توهم نسبته لبجيلة بِفَتْح فَكسر وَالصَّوَاب إسكان جيمه لِأَن المُرَاد رجل من بجلة بِفَتْح فَسُكُون حَيّ من بني سليم كَمَا فِي شرح الأعلم وحسبك قَول الْمنصف فِي (ب ج ل - ج 13 ص 49 " وبجلة بِظَنّ من بني سليم وَالنِّسْبَة إِلَيْهِم بجلي بالتسكين " ثمَّ استشهاده عَلَيْهِ بِالْبَيْتِ. بل حَسبك مَا ذكره أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن حَمْزَة الْبَصْرِيّ فِي التَّنْبِيهَات على أغاليط الروَاة فقد نقل عَن أبي حَاتِم السجسْتانِي مَا نَصه " قَالَ سَأَلَ الْأَصْمَعِي يَوْمًا وَنحن عِنْده بِفنَاء دَار مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بالمربد عَن قَول الْقَائِل
(أجره الرمْح وَلَا تهاله ... )
مَا مَعْنَاهُ فَقَالَ يُقَال أُجْرَة الرمْح إِذا طعنه وَترك الرمْح فِيهِ ألم تسمع قَول عنترة