وروى (خدلة) بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالدَّال الْمُهْملَة وتاء التَّأْنِيث آخِره وَهُوَ خطأ مُفسد لِمَعْنى الْبَيْت وَالصَّوَاب (حذله) بمهمله فمعجمة مُضَافا إِلَى ضمير الْغَائِب كَمَا روى فِي مَادَّة (ع ظ ر - ج 6 أول ص 260) . وَمعنى الحذل بِضَم أَوله وفتحه حجزة الْإِزَار والقميص والعملس الذِّئْب والعظارى ذُكُور الْجَرَاد والعنجد بِضَم الْعين وَالْجِيم الزَّبِيب.
(وَفِي مَادَّة - ف س د - ج 4 أول ص 333) " وَفَسَد الشئ إِذا أباره وَقَالَ ابْن جُنْدُب:
(وَقلت لَهُم قد أدركتكم كَتِيبَة ... مفْسدَة الآدبار مَا لم تخفر)
ثمَّ قَالَ المُصَنّف فِي تَفْسِيره " أَي إِذا شدت على قوم قطعت أدبارهم مَا لم تخفر الأدبار أَي لم تمنع ". وَضبط (مفْسدَة) بِفَتْح الْمِيم وَالسِّين وَهُوَ ضبط عَجِيب وَالَّذِي يَقْتَضِيهِ مَا قبل الْبَيْت وَمَا بعده أَن يكون بِضَم الأول وَكسر السِّين لِأَنَّهُ اسْم فَاعل من فسد كَمَا لَا يخفى.
(وَفِي مَادَّة - ق د د - ج 4 ص 343) روى قَول الشَّاعِر
(كسبت الْيَمَانِيّ قده لم يجرد ... )
وروى (كسبت) هَكَذَا على أَنه فعل ماضٍ مُسْند لضمير الْمُتَكَلّم وَالصَّوَاب (كسبت) على أَن الْكَاف للتشبيه والسبت بِالْكَسْرِ الْجلد المدبوغ وَهُوَ مُضَاف لليماني وَضبط (قده) بِالنّصب وَالصَّوَاب رَفعه على أَنه مُبْتَدأ خَبره لم يجرد.
وَصدر هَذَا الْعَجز
(وخد كقرطاس الشَّامي ومشفرٌ ... )
وَالْبَيْت لطرفه بَين العَبْد يصف بِهِ نَاقَته فَيَقُول وَلها خد كالقرطاس فِي نقايته وَلها مشفر طَوِيل كانه من نعال السبت وَذَلِكَ مِمَّا تمدح بِهِ الْإِبِل.