وَكنت حفظت جَمِيع ديوَان يزِيد لشدَّة غرامى بِهِ وَذَلِكَ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة بِمَدِينَة دمشق وَعرفت صَحِيحه من الْمَنْسُوب إِلَيْهِ الَّذِي لَيْسَ لَهُ وتتبعته حَتَّى ظَفرت بِصَاحِب كل الأبيات وَلَوْلَا خوف الإطالة لبينت ذَلِك " انْتهى كَلَامه وَقبل هَذِه الأبيات:
(وسرب كعين الرمل ميلٍ إِلَى الصِّبَا ... رواعف بالجادي حور المدامع)
(سمعن غناء بعد مَا نمن نومَة ... من اللَّيْل فأقلولين فَوق الْمضَاجِع)
(أيا دهر هَل شرخ الشيبة رَاجع ... مَعَ الخفرات الْبيض أَو غير رَاجع)
(قنعت بضرور من خيال بعثنه ... وَكنت يُوصل مِنْهُم غير طامع)
(إِذا رمت من ليلى ... )
. الأبيات وَبعدهَا:
(وَمَا سر ليلى مَا حييت بذائع ... وَمَا عهد ليلى إِن تناءت بضائع)
ويروى عوج إِلَى الصِّبَا بدل ميل. وَالْكَلَام على شعر يزِيد مَا ثَبت مِنْهُ وَمَا لم يثبت لَيْسَ هَذَا مَوْضِعه.
(وَفِي مَادَّة - أد و - ج 18 ص 27 س 17) وأدية أَبُو مردس الحروري أما أَن يكون تَصْغِير أدوة وَهِي الخدعة هَذَا قَول ابْن الْأَعرَابِي وَأما أَن يكون تَصْغِير أَدَاة " وَالصَّوَاب أَن أدية جدة مرداس وَقيل أَنَّهَا أمة وَهُوَ أحد من اشْتهر بِالنِّسْبَةِ لغير أَبِيه قَالَ الشَّيْخ أَحْمد بن خَلِيل اللبودي فِي تذكرة الطَّالِب النبيه بِمن نسب إِلَى أمه دون أَبِيه مَا نَصه " ابْن أدية مرداس وكنينته أَبُو بِلَال ذكر الإِمَام سعيد بن عقبَة فِي سيرته من خُرُوج على يزِيد بن مُعَاوِيَة فعد فيهم مرداس ابْن أدية هَذَا وَقَالَ أدية أمة وَاسم أبيَّة حذير. وَقَالَ الْمبرد فِي الْكَامِل فِي أول أَخْبَار الْخَوَارِج أدية جدته وَذكر بعد ذَلِك بأوراق أَخَاهُ عُرْوَة ابْن أدية. وَعُرْوَة كَانَ مَعَ عَليّ فِي صفّين وَهُوَ أول من سل سَيْفا من الْخَوَارِج سَله على الْأَشْعَث