النَّص فِي اعْتِقَاده فزادها نقلا عَن اللِّسَان. على أننا بحثنا فِي كل مَا بَين يدينا من كتب اللُّغَة فَلم نجد أحدا نبه على شذوذ هَاتين اللَّفْظَيْنِ عَن قِيَاس أمثالهما فبقى أَن هَذِه الزِّيَادَة سبق فَلم من صَاحب اللِّسَان أَو غلط فِي نسخه الصِّحَاح الَّتِي كَانَت عِنْده أَن كَانَ قد أَخذ عَنهُ كَمَا فعل صَاحب التَّاج وَالله أعلم " انْتهى.
(وَفِي مَادَّة س م ح - ج 3 ص 319) روى لجرير:
(غلب المساميح الْوَلِيد سماحة ... وَكفى قُرَيْش المعصلات وسادها)
وَالْبَيْت لَيْسَ لجرير بل هُوَ من قصيدة طَوِيلَة لعدي بن الرّقاع أنشدها فِي مجْلِس الْوَلِيد بن عبد الْملك وَجَرِير والفرزدق حاضران وَلَهُمَا نادرة فِي بَيت مِنْهَا ذَكرنَاهَا فِي ص (32) من الْقسم الأول من هَذِه الرسَالَة. وَقد قلد شَارِح الْقَامُوس اللِّسَان فِي هَذَا الْوَهم كعادته فِي نقل كل مَا فِيهِ كَمَا هُوَ.
(وَفِي مَادَّة - خَ ف ف - ج 10 ص 428 س 18) روى للبيد:
(خف القطين فراحوا مِنْك أَو بَكرُوا ... )
وَالْبَيْت مطلع قصيدة للأخطل لَا للبيد وَهِي رائيته الْمَشْهُورَة فِي مدح بني أُميَّة أما بَيت لبيد فَهُوَ:
(رَاح القطين بهجر بعد مَا ابتكروا ... فَمَا تواصله سلمى وَمَا تذر)
فَاشْتَبَهَ البيتان على المُصَنّف أَو من نقل عَنهُ لن كليهمَا فِيهِ قطعين ورواح وبكور مَعَ الِاتِّحَاد الْوَزْن والقافية. وَخلف شَارِح الْقَامُوس هُنَا فنسب الْبَيْت للأعشى وَالصَّوَاب مَا ذَكرْنَاهُ.
(وَفِي مَادَّة - أس م - ج 14 ص 283) روى لزهير يمدح هرم بن سِنَان:
(ولأنت أَشْجَع من أُسَامَة إِذْ ... دعيت نزال ولجٌ فِي الذعر)