محاكمة السلفية الوهابية بالمغرب في تساؤلاته حول هذه الرسالة بما نصه:
ألا يكون الوتري أراد من مرافقته هاته ومحاكمته متابعة السلفية بالمغرب كما تابعها بالمشرق حسب الإشارات التي وردت عنده بالرسالة؟ لماذا يتحيز للسلطان التركي وللوالي على مصر ضد محمد بن عبد الوهاب فهل هو تزمت شديد للطرقية على حساب السلفية , أو توجد خلفيات أخرى وراء التحامل؟ نحاول أن نجيب على هذه الأسئلة من خلال عرض الأسباب التي جعلت الوتري يكتب رسالته (?)
إذا فكل من كتب كان لسبب دفعه وهدف وجه إليه.
فقد تأثر أمثال الوتري باهتمام أهل المغرب بالدعوة السلفية بعد أن وصلت رسالة الإمام سعود بن عبد العزيز في عام 1225 هـ حيث عهد المولى سليمان العلوي للأديب السيد حمدون بن الحاج الفاسي الإجابة عليها وقد أرفق بالجواب قصيدة مدح فيها ابن سعود وقد أكد أبو عبد الله محمد الكنسوس أن حمدون بن الحاج أجاب ابن سعود ومدحه بأمر من السلطان سليمان وبرهن على ذلك بأمور مقنعة ثم ذكر المحقق بعضاً من هذه الميمية في مدح سعود ومنها:
إن قمت فينا بأمر لم يقم أحد *** به فجوزيت ما يجزاه ذو نعم
بقطع أهل الحروب بالحجاز بأن *** يقتلوا أو يصلبوا بلاوهم
أو أن تقطع أيديهم وأرجلهم *** عن الخلاف أو أن ينفوا من أرضهم