جوبهت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أول ما جوبهت من داخل المنطقة التي انطلقت منها فوقف أمامها أناس ادعوا العلم وكانت لهم مصالح سوف تتأثر من معرفة الناس للحقيقة التي حرص الشيخ على إبانتها للناس مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
والهوى دائماً يعمي ويصم كما أن للحسد دوراً في تلك المجابهة كما يقول الشاعر العربي:
حسدوا الفتى إذ لم يكونوا مثله ... فالقوم أعداء له وخصوم
لقد بلغ من هؤلاء القوم أن انبروا لدعوة الشيخ بالحرج والكذب والافتراء.... ثم لخوفهم الذي اقلق راحتهم بدأوا يبثون الرسائل يميناً وشمالاً من باب التنفير والكيد كما حصل من ابن سحيم وابن مويس وغيرهما ممن سوف نلم بذكرهم والإشارة لانتشار رسائلهم التي كشفها الشيخ محمد نفسه في الرسائل التي يبعث بها للآفاق داعياً وموضحاً من جهة ومزيلاً لما علق بالأذان من أكاذيب وافتراءات من جهة أخرى.
ولن ندخل في تلك المنافحات والمراسلات ولكن يكفي أن نستشهد بالآية الكريمة
{فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} (سورة الرعد آية 17)
لقد ذهب القوم جميعاً الناقد والمنقود والمفتري والمفترى عليه وأثبتت الأيام صدق إخلاص الشيخ محمد رحمه الله حيث بقي صدى الدعوة بل ازداد وحرص الناس في كل مكان على تتبع كتبه رحمه الله ودراستها كما عاد كثير من المناوئين إلى رشده بعدما استبان لهم سلامتها وصدق هدف