حسبما حدثني أحد الدعاة في أفريقيا عن حرص الناس هناك وفي كل مكان على تتبع تعاليم الإسلام من مصادرها الصحيحة النقية.

وكان مما حدثني به هذا الداعية أن أحد علمائهم مال مع تلك الكتب التي تطبع في دولة إسلامية وتوزع بعدة لغات وقد بدأ هذا الشيخ ينال من شخصية محمد بن عبد الوهاب ودعوته ويصفها بنعوت عديدة لتأثره بالكتب التي وصلته وألصقت بالدعوة الإصلاحية التي انتهجها الشيخ ومن جاء بعده سبهاً ة افتراءات.

فقال له الداعية:

هل قرأت للشيخ محمد بن عبد الوهاب شيئاً من كتبه؟ قال: لا ويكفي ما قيل عنه. وكان الداعية ذكياً فأعطاه كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب بعد أن نزع عنه غلافه وقال: أحب أن تقرأ هذا الكتاب وتعطيني رأيك فيه غداً.

وفي موعد اللقاء:

أثنى ذلك العالم على هذا الكتاب وترحم على مؤلفه لما حوى من علم مستمد من كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم واتجاه رصين يحتاج إليه المسلمون في تصحيح معتقداتهم.

فما كان منه إلا أعطاه نسخة أخرى منه وعليها الغلاف.

وقال له:

هذا هو الكتاب كاملاً ومؤلفه الشيخ محمد ين عبد الوهاب صاحب الدعوة الإصلاحية التجديدية السلفية كما ترى وبقية كتبه من هذا النوع.

فما كان من ذلك العالم إلا أن قال:

حسبنا الله ونعم الوكيل لقد أتهم الشيخ بما ليش فيه وما نقرؤه عنه يخالف ما يقوله هو في مؤلفه هذا إن هذا هو التوحيد الخالص الذي جاء به محمد بن عبد الله عليه الصلاة السلام ودعانا إلى التمسك به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015