الدولة العثمانية.... والدعوة: -

إن تأثر بعض الأوروبيين وبعض الأتراك وجماعات من الأفارقة إلى جانب اهتمام مجموعة من المفكرين المسلمين بدعوة الشيخ في بلاد الشام والمغرب وحتى داخل تركيا وغيرها كل هذا أثار حفيظة الباب العالي وأرباب المصالح والمناصب الذين موهوا الحقيقة على العثمانيين واغتنموا بعض التصرفات من الأعراب في الحج فلبسوا الشبه للتنفير ضد هذه الدعوة لإثارة الحفائظ على من قام بها واختلاق أشياء لم يكن لها أساس من الصحة.

وفي رسائل الشيخ محمد وإجابات تلاميذه نبين الجوانب الإيجابية والحرص من بعض المسلمين استجلاء حقيقة الدعوة من الشيخ نفسه بإرسال رسائل له أجاب عليها مثل:

1- رسالة الشيخ محمد رحمه الله إلى الشيخ فاضل آل مزيد رئيس بادية الشام التي جاء فيها:

فالسبب في المكاتبة أن راشد ابن عربان ذكر لنا عنك كلاماً حسناً سر الخاطر وذكر عنك أنك طالب مني المكاتبة بسبب ما يجيك عنا من كلام العدوان من الكذب والبهتان وهذا هو الواجب من مثلك أنه لا يقبل كلاماً إلا إذا تحققه ثم بدأ يشرح له ما قيل ويوضح الحقيقة في ذلك وفق شرع الله وهدى رسوله الكريم تفنيداً وشرحاً (?) .

2- رسالة الشيخ محمد رحمه الله إلى عبد الرحمن السويدي علام من أهل العراق جاء فيها:

فقد وصل كتابك وسر الخاطر جعلك الله من أئمة المتقين ومن الدعاة إلى دين سيد المرسلين وأخبرك أني ولله الحمد متبع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015