رَمَيْتُ بها كأنْ قِيلتْ لغَيري ... ولم يعرقْ لجانبها جبيني

فقال أبو محلم: صحف واللهِ، إنما هو لجابتها، وأنشد:

أصَمُّ الصّدى لم يدْرِ ما جابَةُ الرُّقَى ... ولم يُمسِ إلا نابُه يتفَطَّرُ

قال: ومنه المثل: أسأت سمعاً فساءتْ جابة.

(ك) حدثنا عون بن محمد الكندي، قال: حدثني أبي قال: حضرت خَلَفاً الأحمر وهو يملي باباً من النحو ويقول: تقول العرب: أوصيتك أباك، وأوصيتك جارك، تريد: بأبيك، وبجارك. وأنشد:

عجبتُ من دَهْماءَ إذْ تَشْكونا

ومن أبي دهماءَ إذْ يوصينَا

جيرانَها كأنّنا جافونَا

فقال له رجل: تقيسُ البابَ على باطلٍ، إنما هو:

... خَيْراً بِها كأنّنا جافُونا

فغَضِبَ وقام.

(ص ز) ويقولون للبئر المَطْوِيّة لماء المطر: جُبٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015