رَمَيْتُ بها كأنْ قِيلتْ لغَيري ... ولم يعرقْ لجانبها جبيني
فقال أبو محلم: صحف واللهِ، إنما هو لجابتها، وأنشد:
أصَمُّ الصّدى لم يدْرِ ما جابَةُ الرُّقَى ... ولم يُمسِ إلا نابُه يتفَطَّرُ
قال: ومنه المثل: أسأت سمعاً فساءتْ جابة.
(ك) حدثنا عون بن محمد الكندي، قال: حدثني أبي قال: حضرت خَلَفاً الأحمر وهو يملي باباً من النحو ويقول: تقول العرب: أوصيتك أباك، وأوصيتك جارك، تريد: بأبيك، وبجارك. وأنشد:
عجبتُ من دَهْماءَ إذْ تَشْكونا
ومن أبي دهماءَ إذْ يوصينَا
جيرانَها كأنّنا جافونَا
فقال له رجل: تقيسُ البابَ على باطلٍ، إنما هو:
... خَيْراً بِها كأنّنا جافُونا
فغَضِبَ وقام.
(ص ز) ويقولون للبئر المَطْوِيّة لماء المطر: جُبٌ.