وَمُقْتَضى الحزم أَن يؤاخذه بِهِ ويعاقبه عَلَيْهِ
فَكيف يرضى من نَفسه مَا يستكره من غَيره ويتسامح فِي مَا يُعَاقب عَلَيْهِ كلا
وَلَئِن كَانَ مرامه صعبا فَهُوَ سهل على من ساعده الطَّبْع ثمَّ على من تطبع بِهِ عِنْد نفور الطَّبْع فَيصير طبعا وتطبعا يسهل على ذِي الحزم إِذا صَادف عزما فَإِن الكره يسهل بالمرون عَلَيْهِ
فَإِذا ضبط من نَفسه مَا يُنكر آثاره وينم أسراره كَانَ أفضل حزما وَأقوى عزما مِمَّن كتم سره بِلِسَانِهِ فَإِذا ساعده الْأَمْرَانِ لم ينم لَهُ سر وَلم يعرف لَهُ غور