وثالث أقسامه الصَّبْر فِيمَا ينْتَظر وُرُوده من رَغْبَة يرجوها أَو يخَاف حُدُوثه من رهبة يخشاها
وبالصبر والتلطف يدْفع عَادِية مَا يخافه من الشَّرّ وينال نفع مَا يرجوه من الْخَيْر
قَالَ بعض الْحُكَمَاء
من اسْتَعَانَ بِالصبرِ نَالَ جسيمات الْأُمُور
وفقد الصَّبْر فِيهِ مَنْسُوب إِلَى الطيش والهلع وَحكم الصَّبْر فِيهِ مَنْسُوب إِلَى سُكُون الجأش فِي أمله وَقلة الاستيحاش من وجله فقضاء الله مَقْدُور وأجله مسطور
قَالَ الشَّاعِر
(اصْبِرِي أيتها النَّفس ... فَإِن الصَّبْر أحجى)