وليعلم الْملك أَن الصَّبْر يَنْقَسِم ثَلَاثَة أَقسَام وَهُوَ فِي كل قسم مَحْمُود
فَأول أقسامه الصَّبْر على مَا فَاتَ إِدْرَاكه من نيل رغائب أَو تقضت أوقاته من حُلُول مصائب وبالصبر فِي هَذَا يُسْتَفَاد رَاحَة الْقلب وهدوء الْجَسَد
وفقد الصَّبْر فِيهِ مَنْسُوب إِلَى شدَّة الأسى وإفراط الْحزن
فَإِن صَبر طَائِعا مُسلما وَرَضي بِقَضَاء الله مستسلما أعين على خطبه وَنَفس عَن كربه
وَإِن ساعد جزعه احْتمل هما لَازِما وصبر كَارِهًا آثِما