عَظمَة الْإِنْسَان تواضعه
وللكبر أَسبَاب
فَمن أقوى أَسبَابه كَثْرَة المتقربين وإطراء المتملقين
الَّذين قد استبضعوا الْكَذِب والنفاق وَاسْتَحَبُّوا الْمَكْر وَالْخداع لدناءة أنفسهم وضعة أقدارهم فَإِذا وجدوا لنفاقهم سوقا ولكذبهم تَصْدِيقًا جَعَلُوهُ فِي ذمم النوكى سلما تسلقوه ومغنما أحرزوه فاعتاضوا بِهِ دينا وعوضوا مِنْهُ شَيْئا وَحكم الممدوح بكذب قَوْلهم على صدق علمه بِنَفسِهِ وَجعل لَهُم طَرِيقا إِلَى الِاسْتِهْزَاء بِهِ لأَنهم صدعوه فانصدع وخدعوه فانخدع
وَمن 12 آأجل ذَلِك قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(احثوا فِي وُجُوه المداحين التُّرَاب)