قَالَ الشَّاعِر
(أتطمع أَن يطيعك قلب سعدى ... وتزعم أَن قَلْبك قد عصاكا) // من الوافر //
وَرُبمَا حسن ظن الْإِنْسَان بِنَفسِهِ فأغفل مُرَاعَاة أخلاقه فَدَعَاهُ حسن الظَّن بهَا إِلَى الرِّضَا عَنْهَا فَكَانَ الرِّضَا عَنْهَا دَاعيا إِلَى الانقياد لَهَا ففسد مِنْهَا مَا كَانَ صَالحا وَلم يصلح مِنْهَا مَا كَانَ فَاسِدا لِأَن الْهوى أغلب من الرَّأْي وَالنَّفس أجور من الاعداء لِأَنَّهَا بالسوء آمرة وَإِلَى الشَّهَوَات مائلة كَمَا قَالَ الله عز وَجل
{إِن النَّفس لأمارة بالسوء}
وَلذَلِك قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(الشَّديد من ملك نَفسه)