وَحكى اليزيدي أَن كسْرَى قباذ رفع إِلَيْهِ رجل من أَصْحَابه أَن فِي بطانة الْملك جمَاعَة قد فَسدتْ نياتهم وخبثت ضمائرهم وَقد هموا بِمَا لم يَفْعَلُوا وهم غير مأمونين على الْملك فَوَقع

أَنا ملك الأجساد لَا النيات وَأحكم بِالْعَدْلِ لَا بالرضى وأفحص عَن الْأَعْمَال لَا عَن السرائر

قَالَ سُلَيْمَان بن دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام

كَمَا أَن الْوُجُوه لَا تشبه بَعْضهَا بَعْضًا كَذَلِك الْقُلُوب لَا يشبه بَعْضهَا بَعْضًا

ليكن الْملك بالظلم عسوفا وبالمظلوم رؤوفا لَا يغلق عَن المتظلمين بَابا وَلَا يضيق عَلَيْهِم حِجَابا فَإِن فِي عوادي النُّفُوس سرا لَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015