(إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا جعل لَهُ واعظا من نَفسه)
فَيَنْبَغِي للْملك أَن يخْتَار لنَفسِهِ الرَّغْبَة فِي أَيَّامه وَالْحَمْد لسيرته بتسليط الْعدْل على ملكه وتحكيم الدّين على سُلْطَانه
قَالَ الشَّاعِر
(وَمَا الْمَرْء إِلَّا حَيْثُ يَجْعَل نَفسه ... فَفِي صَالح الْأَخْلَاق نَفسك فَاجْعَلْ) // من الطَّوِيل //
وليحسن إِلَى رَعيته إِحْسَان من يُؤَدِّي حق الله فيهم وَيملك بِهِ خَالِصَة قُلُوبهم فَإِنَّهُ إِن قدر على ملكة أَجْسَادهم بسلطانه فَلَيْسَ يقدر على ملكة قُلُوبهم إِلَّا بإحسانه