قَالَ النُّعْمَان بن الْمُنْذر وَهُوَ ملك الْعَرَب
(تَعْفُو الْمُلُوك عَن الْعَظِيم ... من الذُّنُوب لفضلها)
(وَلَقَد تعاقب فِي الْيَسِير ... وَلَيْسَ ذَاك لجهلها)
(إِلَّا ليعرف فَضلهَا ... وَيخَاف شدَّة نكلها) // الْكَامِل // 63 ب
وَلَا يعلن عُقُوبَة من لم يعلن بِذَنبِهِ وَيجْعَل لذنب السِّرّ عُقُوبَة السِّرّ ولذنب الْعَلَانِيَة عُقُوبَة الْعَلَانِيَة لِأَن عُقُوبَة الذَّنب بحسبها والمقابلة فِي الْجَزَاء مُعْتَبرَة لتَكون أشباها لَهَا
وَلَا يُعَاقب بِالظَّنِّ حَتَّى يستيقن الذَّنب فَإِن أَكثر الظنون كَاذِبَة
فَإِن عَاجل بالعقوبة وَضعهَا فِي غير حق وجنى على غير مُسْتَحقّ فَصَارَ الذَّنب مُتَوَجها الله واللوم عَائِدًا عَلَيْهِ