وَقَالَ الْوَلِيد بن عبد الْملك لِأَبِيهِ
يَا أبه مَا السياسة
قَالَ هَيْبَة الْخَاصَّة مَعَ صدق محبتها واستمالة قُلُوب الْعَامَّة بالإنصاف لَهَا وَاحْتِمَال هفوات الصَّنَائِع فَإِن شكرها لأَقْرَب الْأَيْدِي لَهَا
ويتعهد حَال الْفَقِير مِنْهُم بِالْبرِّ وَالصَّدَََقَة ويراعي خلة الْكَرِيم مِنْهُم بالرفد والصلة فَإِن إحسانه إِلَى الْفَقِير يشكره عَلَيْهِ الْأَغْنِيَاء فلقل شكر وقف على الشاكر إِلَّا تعداه ولقل بر اخْتصَّ بالمبرور إِلَّا تخطاه
كَانَ الموبذان إِذا دخل على أنو شرْوَان يَقُول
يَا ملك استدم النعم بالْعَطْف على الرّعية وأهن طَعَامك بإشباع