إِذا رغب الْملك عَن الْعدْل رغبت الرّعية عَن الطَّاعَة
وهما أسان للْملك فَإِذا خلا مِنْهُمَا فَاجْتمع فِيهِ طغيان الإهمال واستيحاش الْجور تقوضت قَوَاعِد صَلَاحه وتهدمت أَرْكَان سداده فَلم تبعد عَلَيْهِ نتائج فَسَاده بحوادث لَا تحتسب لِأَن عواقب الْفساد أدهى وَأمر ونتائج الشَّرّ أعدى وأضر
كَمَا قَالَ لُقْمَان لِابْنِهِ
يَا بني اعتزل الشَّرّ يعتزلك فَإِن الشَّرّ للشر خلق
قَالَ بعض الألباء
من فعل الْخَيْر فبنفسه بدا وَمن فعل الشَّرّ فعلى نَفسه جنى