وَأَشد مَا يمنى بِهِ الْملك فِي سياسة ملكه شَيْئَانِ
أَحدهمَا أَن يفْسد عَلَيْهِ الزَّمَان
وَالثَّانِي أَن يتَغَيَّر عَلَيْهِ الأعوان
فَأَما فَسَاد الزَّمَان فنوعان
نوع حدث عَن أَسبَاب إلهية
وَنَوع حدث عَن عوارض بشرية
فَأَما الْحَادِث عَن الْأَسْبَاب الإلهية فَيجب أَن يقابلها الْملك بأمرين
أَحدهمَا إصْلَاح سَرِيرَته وسرائر رَعيته
فقد رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ
(إِذا جارت الْوُلَاة قحطت السَّمَاء)