يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن الله قد دَفعهَا إِلَيْك أَمَانَة فَلَا تخرجها من يدك قبالة فَقَالَ صدقت وَفسخ ذَلِك
وَإِنَّمَا أَرَادَ القَاضِي أَن تَقْبِيل الْأَعْمَال ذَرِيعَة إِلَى تحكم الْعمَّال وتحكمهم سَبَب لخراب الْأَعْمَال
فَتنبه الْمَأْمُون على مُرَاده وَعمل بِرَأْيهِ
وَالْمُعْتَبر فِي أخيارهم أَن يكون فيهم إنصاف وانتصاف وَعمارَة وخبرة ونزاهة لتدر أَمْوَال الرّعية وتتوفر أَمْوَال السلطنة
وَهَا هُنَا طبقَة أُخْرَى يجب أَن يتفقد أَحْوَالهم بِنَفسِهِ غير أَنهم يختصون بحراسة نَفسه لَا بسياسة ملكه وهم الَّذين يستخدمهم فِي مطعمه