محاربته بِمَا هُوَ أَضْعَف عِنْده وَأَقل وأوضع فَإنَّك مَنْصُور عَلَيْهِ وَهُوَ مخذول
فَسَار إِلَيْهِ فظفر بِهِ وَاسْتولى على ملكه
وَأما الْقَاعِدَة الثَّالِثَة وَهِي تَدْبِير الْجند فَلِأَن بهم ملك 36 آحتى قهر وَاسْتولى على قدر فَإِن صلحوا كَانَت قوتهم لَهُ وَإِن فسدوا صَارَت قوتهم عَلَيْهِ
وبعيد مِمَّن كَانَ مَعَه فَصَارَ عَلَيْهِ أَن يرى مَعَه رشدا
وتدبيرهم الَّذِي يحقط عَلَيْهِم طاعتهم ويستخلص بِهِ نصرتهم يكون بأَرْبعَة شُرُوط إِن استكملها صلحوا بِهِ واستقاموا لَهُ وَإِن أخل بهَا فسدوا عَلَيْهِ وأفسدوا ملكه
أَحدهَا تقويمهم بالأدب الَّذِي يحفظ عَلَيْهِ وفور نجدتهم وَكَمَال تجنيدهم ليصلحهم بذلك لأَنْفُسِهِمْ ثمَّ لنَفسِهِ ثمَّ لرعيته