فَأَما تأسيس الْملك فَيكون فِي تثبيت أَوَائِله ومباديه وإرساء قَوَاعِده ومبانيه
وتنقسم ثَلَاثَة أَقسَام
تأسيس دين
وتأسيس قُوَّة 31 ب
وتأسيس مَال وثروة
فَأَما الْقسم الأول وَهُوَ تأسيس الدّين فَهُوَ أثبتها قَاعِدَة وأدومها مُدَّة وأخلصها طَاعَة
وَلَيْسَ يَخْلُو انْتِقَال الْملك بِهِ من ثَلَاثَة أَسبَاب
أَحدهَا
أَن يخرج الْملك من منصيب الدّين حَتَّى يتَوَلَّى عَلَيْهِ غير أَهله وَيظْهر مِنْهُ خلاف عقده فتنفر مِنْهُ النُّفُوس إِن لَان وتعانده إِن خشن تعصيه