فيهذب الْملك نَفسه بِنَفسِهِ ويستعين فِي صَلَاحهَا بحزمه ويراقب وليه كَمَا يراقب عدوه وَلَا تحدث لَهُ الثِّقَة والأنسة والانبساط ترك التحفظ عِنْد ولي أَو نسيب فَمن عرف مِنْهُم زلته اسْتَقل هيبته
وَقد يصير الموَالِي المؤنس عدوا وموحشا فينم بِمَا علم
قَالَ بعض الْعلمَاء
ليكن استحياؤك من نَفسك أَكثر من استحيائك من غَيْرك
وَقيل
مَا أَحْبَبْت أَن تسمعه أذناك فأته وَمَا كرهت أَن تسمعه أذناك فاجتنبه
فَهَذِهِ جملَة كَافِيَة فِي أَخْلَاق الْملك الرشيد وَالله ولي التَّوْفِيق والتسديد