21 - أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: ثنا أحمد بن منصور، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن عاصم ابن أبي النجود، عن أبي وائل، عن معاذ بن جبل، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصبحت قريبا منه وهو يسير، فقلت: يا رسول الله، صلى الله عليك، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار، قال: " قد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة، وصلاة الرجل من جوف الليل، ثم قرأ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ , حتى بلغ: بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة ال: 16 - 17] ، ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر، وعموده، وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا نبي الله، قال: فأخذ بلسانه، وقال: اكفف عليك هذا، قلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس على وجوههم، أو قال: على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم "