تزكيه النفوس (صفحة 46)

عَشْرُ أَمْثَالِهَا} (الأنعام: من الآية: 160).

فما فائدة هذا الحديث؟ قلنا: أعظم فائدة وذلك أن القرآن اقتضى أن من جاء بحسنة تضاعف عشرة، والصلاة على النبى - صلى الله عليه وسلم - حسنة بمقتضى القرآن أن يعطى عشر درجات فى الجنة، فأخبر أن الله تعالى يصلّى على من صلى على رسوله عشراً، وذكْرُ الله للعبد أعظم من الحسنة مضاعفة، ويحقق ذلك أن الله تعالى لم يجعل جزاء ذكره إلا ذكره، وكذلك جعل جزاء ذكر نبيه ذكر من ذكره " أ. هـ.

قال العراقى: ولم يقتصر على ذلك حتى زاده كتابة عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفعه عشر درجات، كما ورد فى الأحاديث.

وعن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصلّ علىّ، ورغم أنف رجل أدرك أبويه عنده الكبر فلم يدخلاه الجنة، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له" (?).

وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن لله ملائكة سياحين يبلغونى من أمتى السلام " (?).

وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من صلى علىّ أو سأل لى الوسيلة حقت عليه شفاعتى يوم القيامة " (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015