وليس هنالك رهبة أو وجل في أعمال الشريعة لأن المجتهد فيها مأجور ما خلصت نيته وأفرغ جهده "أجتهد رأيي ولا آلو ... " فلئن أصاب في اجتهاده أجر مرتين: أجر الاجتهاد وأجر الإصابة ... وإن أخطأ في اجتهاده نال أجر الاجتهاد ولا يغرم شيئاً في الخطأ. فعلام المهابة إذاً وإلام الاستكانة يا علماء المسلمين.

والموضوع كما قدمنا قديم وأرى أن معالجته بشيء من الوضوح والواقعية تقتضي تقسيمه إلى قسمين:

القسم الأول: يعالج ما إذا كانت الترجمة قرآناً أم لا.

القسم الثاني: يناقش الآراء الفقهية حول جواز الترجمة أو عدم جوازها باعتبارها تفسيراً لمعاني القرآن.. وأفضل أن أبدأ بالمسألة الأولى لأسباب منها:

1- من حيث الظرف التاريخي فإن المسألة الأولى طرحت نفسها أولا.

2- ثم إنها أثرت سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة على الفكر الإسلامي في مجابهته للمسألة الثانية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015