ويحركه ويقول: أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون ... الآيات. وفي الرواية الأخرى: أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون. فيرفع عبد الصمد رأسه، ويقولك وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم.. الآية. قال أحمد: دخلت المدينة، فتحملت على عبد الملك بن الماجشون، برجل يخصني، ويعني بي، فلما فاتحني، قال ما تحتاج أنت إلى شفيع. معك من الحذاء والسقاء ما تأكل به لب الشجر، وتشرب به صفو الماء. وكان أحمد يذهب إلى البادية، ويكتب عن الأعراب. قال المبرد: رأيت أحمد بعرفان مضحيا للشمس لا يستظل، فقلت ما هذا يا أبا الفضل؟ فقال:

ضحيت لكي استظل بظله ... إذ الظل أضحى في القيامة قالصاً

فيا أسفاً إن كان أجرك حافظاً ... ويا حزناً إن كان أجرك ناقصاً

وحكى الدينوري، قال: كان أحمد بن المعدل إذا حج لا يستظل، فلقيه بعض أصحابه بين مكة والمدنية، في يوم صائف شديد الحر، ليس له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015