وذكر ابن اللباد أن رجلاً سأل بهلولاً عن مسألة فأجابه فيها ثم قال له: اذهب إلى الفارسي يعني ابن فروخ فاسأله، فذهب إليه فسأله، فأجاب بمثل قول بهلول، فانصرف إلى بهلول فسأله أيضاً، فقال ألم أدلك على ابن فروخ؟ قال بلى. وقد أجابني.
قال بهلول فما لك تفضل بعض الناس على بعض؟ يريد نفسه. والله لو كانت للذنوب رائحة ما جلست إلي ولا جلست إليك. وقال: ابن فروخ الدرهم الجيد، وأنا الدرهم المقوى. قال بهلول لقيت رباح بن يزيد ببئر زمزم، ومعه خراساني وقد نزعا ماء من بئر زمرم فجعلاه في سويق فنظرته فإذا هو عسل. فقالا لا تخبر بما رأيت. فما فعلت حتى مات. قال ابن الحداد: كان لقوم من النخاسين عشرون ديناراً عند البهلول وكان له عشرون ديناراً عند دحنون فجاءه سائل فقال لدحنون ادفع إليه ديناراً من العشرين فدفعه وجاءه النخاسون فقالوا حضر فقال حضر تسعة عشر وأمر دحنون بعدها لهم فوجد عشرين ديناراً.
فقال لدحنون لا إله إلا الله. أراك لا تحسن العدد.