أبو محمد مكي ابن أبي طالب

واسمه محمد - ويقال له حموس - ابن مختار القيسي، وأصله من القيروان، نزيل قرطبة، المقرئ. كان فقيهاً مقرئاً أديباً متفنناً راوية، وغلب عليه علم القرآن، وكان من الراسخين فيه، أخذ بالقيروان عن أبي محمد ابن أبي زيد، وأبي الحسن القابسي، وأبي عبد الله الفراء اللغوي، ورحل الى الشرق سنة سبع وسبعين. فلقي ابن الأدفوي، وابن غلبون بمصر، وحجّ عامه. ثم عاد مكة، سنة سبع وثمانين. فأقام بمكة أربعة أعوام، وتحول في رحلته، فلقي من المحدثين والفقهاء جماعة، منهم: أبو القاسم السقطي، وأبو الفضل أحمد بن عمران الهروي، وأبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا البسري، وعبد الرحمن بن علي العباسي، وأبو الحسن المطوَّعي، وصدقه بن أحمد الزقي، وغير هؤلاء. وانصرف الى القيروان سنة اثنتين وسبعين، ودخل قرطبة أيام المظفر ابن أبي عامر، سنة ثلاث وتسعين ولا يؤبه به الى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015