ببعض الجهات، ونظر بالحكم بالرد في الفتنة، وذكره أبو عمرو المقرئ في طبقات القراء فقال: كان مقرئاً بالقرى في مسجده، بقرطبة زماناً. قال أبو حيان: كان هو وصاحبه ابن دحون يرخصان في السماع. توفي آخر رمضان، سنة ست وعشرين وهو ابن إحدى وثمانين سنة. مولده سنة ست وأربعين وثلاثمائة. رحمه الله.
أجد جلّة شيوخ المفتين بقرطبة وكبار أصحاب ابن المكوى، وابن زرب. صحبهما وتفقه بهما وبغيرهما. قال ابن حيان: لم يكن في أصحاب ابن المكوى، بإجماع، أفقه منه. ولا أغوص على الفتيا ولا أضبط للروايات مع نصيب من الأدب والخبر. ولم يكن معه كتب إلا يسيراً من الأصول. وكان بقية علماء وقته بقرطبة. وعاش بعد قرنائه، فانفرد بالرئاسة،